Thursday, June 14, 2012

6


في السابعة صباحا استيقظت على رسالة جواد التي اصبحت تقليدا منذ ما يربو على ثلاثة اشهر الان. ابتسمت لنفسي و رددت عليه برسالة أخرى ، و ما لبثت ان نهضت من سريري متجهة الى المطبخ، كانت أمي لا تزال نائمة فحاولت ان اصنع لنفسي القهوة بهدوء، اضفت على قهوتي الحليب كما هي العادة و ابتسمت و انا اذكر كيف كان ابي يتهكم على لهذا الأمر كان يقول دائما انني اقلدة في كل شيئ و لكنى لم استطع ان اشرب القهوة مثلة، اتجهت الى النتيجة المعلقه على حائط المطبخ انزع الامس لأري اليوم ، 31 يناير كان قد مر على أبي ما يزيد عن الشهرين ، فلقد توفي في ال20 من نوفمبر ، بعد 19 يوما من عقد قراني. تلك التسعة عشر يوما كانوا جميعهم ذكريات سعيدة و رائعة لن تمحى من ذاكرتنا ، كأن أبي كان يحاول جاهداً ان يخلف لنا تلك الذكريات كل لا نبكي و نحن نتذكره بل لنبتسم و نضحك.

حاول أبي جاهداً ان يجعلني أعدة ألا أبكيه، و لكني لم افعل ففكرة أنني لن أراه ثانية لم و لن تكون سهلة أبداً، أحيانا أجد نفسي ابتسم وسط دموعي و انا اذكر مواقفي و ذكرياتي مع ابي ، فابي كان و سوف يظل بطلي بقصصة و رواياته و خبراته التي لم تنتهي الا مع الرمق الاخير، انحدرت مني دمعة برغمي و انا اصب قهوتي و اتجه عقلي الى جواد، جواد حزن على أبي بقدرنا فالتسعة عشر يوما الذين قضاهم مع ابي جعلوه يشعر انه حقا ينتمي معنا و خسارة أبي أثرت به كذلك.

لم اذهب الى العمل لبعض الوقت و اخذت إجازة و لكني لم آثرت العودة منذ أول هذا الشهر ، أخبرني جواد ان هذا هو آخر شهر و ان افتتاح المشروع مقدر له الأول من فبراير ، و كان آخر شهر هذا مرهق للغاية و كأننا نبدأ كل شيئ من جديد، كان جواد يقلني كل يوم الساعة الثامنة و نعود الى منزلي في الخامسة تقريبا ، في بعض الاحيان كان يصعد معي للغداء.


 أحيانا اشعر انني اظلم جواد، لقد انتظرته طويلا ، حقا انا انتظر جواد منذ الثامنه من عمري ، والان ، الان هو معي و لكننا لم نجلس سويا على انفراد بالرغم من قراننا المعقود ، هذة ثلاثة أشهر كاملة و لم نتحدث حتى الآن جلياً عن مستقبلنا او خطواتنا الاتيه، حاولت ان اكلم جواد مره او مرتين و اقول له اني اسفه حقا و لكنى اجفلت عندما لمس يدي و اخبرني انه في الوقت متسع ولا حاجه لأن اضغط على نفسي فهو يقدر كل شيئ و و يعلم ان اللحظة المناسبة سوف تأتي ، انا لا أريد ان ... انطلق موسيقى فالس القصبجي الرائعة انا قلبي دليلي من هاتفي المحمول ، انه جواد يعلمني انه شارف على الوصول ، لم اكن قد ارتديت ملابسي بعد ، فهرولت الى غرفتي ، لا أريد ان يتهمنا جواد نحن النساء بعدم الانضباط في الوقت.

مضت عشرون دقيقة قبل أغادر البيت و ألاقي عيني جواد الذي كان ينتظرني خارج السيارة، ما ان لمحني حتى دخل السيارة، دخلت و انا انظر لعيني جواد تلك العينان البنيتان التان تشعان ضوء الشمس، "جواد لا تبدأ، ثم انني لم أتأخر كل هذا الوقت ، عشر دقائق لن تنهي التاريخ" قلتها مدافعة عن نفسي ، "انا لم اقل شيئ" قالها جواد من بين ضحكاته ، "و لكنك كنت ستقول" ، "حسنا ، لا تتأخري في المرة القادمة ، عشر دقائق كفيلة بصعود امم و هبوط امم" قالها جواد متصنع الجدية ، "أنا لم أتاخر" قلتها بعناد و انا اعقد ذراعي على صدري في حركة طفولية، لم يستطع جواد الا ان ينطلق في ضحكاته، و لكنه أخرج من جيب سترته دعوة ما و وضعها امامي ، "سوف نتعشى سويا الليلة" قالها و هو يدير المحرك، "انتِ لا تمانعين أليس كذلك" ، انا فقط نظرت الى جواد غير مصدقة ، كان العشاء على باخرة ، باخرة نيلية ، "لا امانع على الاطلاق" قلتها من بين انفاسي المأخوذة.

كان آخر يوم عمل في المشروع فقط بعض الرتوش الاخيره ، كان العمل الاكثر على مدراء الاقسام و منهم جواد باعتباره مدير القسم الميكانيكي ، كان كل شئ منتهي تقريبا ، و في حوالى الساعه الثانية كان الجميع مجتمع في مبنى القسم المعماري كما هي عادة الاحتفالات ، كان الجميع سعيد بما حققه المشروع من نجاح ، بالطبع كانت هناك حفلة ستقام بمناسبة انتهاء المشروع و لكني آثرت العودة الى المنزل لم يكن لي مزاج رائق للاحتفالات ، كما ان اخر احتفال لي في هذا المبنى انتهى على غير ما يرام. سلمت على الجميع و شكرتهم و استأذنت في الرحيل ، اخبرت جواد ان يبقى لا داعي لأني يرحل معي و لكنه فقط قال انه سيوصلني لا نقاش في ذلك.
"ألن تصعد معي" قلتها و انا ارى اننا شرفنا على بلوغ المنزل، "لا فلتستعدي للعشاء الليله" قالها جواد و هو يبتسم تلك الابتسامة التى تكاد تودي بعقلي "ما زال الوقت مبكرا يا جواد فلتصعد قليلا" قلتها و انا احاول ان اتجاوز ابتسامة، " لا فلترتاحي ، و انا ايضا اريد ان استعد ، تعلمين" قالها و او نظر الي بتلك الابتسامه مره اخرى، ابتسمت و انا اظبط عويناتي على وجهي لكي افرغ هذا التوتر الذي انتابني، كنا قد و صلنا المنزل فاوقف جواد السيارة.

"سوف امر عليكِ في الثامنة ان شاء الله ، لا تتأخري و لا فاتتنا الباخره" قالها جواد بمرح ، "ماذا أتأخر ، انا ؟ الا تعرفني انا لا أتأخر مطلقا " قلتها بجديه متصنعه، ضحك جواد و ادار المحرك مره اخرى "أراكِ الليه ان شاء الله" ، "ان شاء الله" قلتها و صعدت الى المنزل بعد ان ابتعد جواد بسيارته.

دخلت المنزل حييت أمي التى كانت بغرفتها رايتها و هي تخفي البوم صور العائلة وراء وسادتها و لكني تظاهرت بأني لم أرى شيئ ، كانت أمي تتطلع بالبومات الصور كل يوم تقريبا تحب ان ترى تلك الصور و تستحضر تلك الذكريات مع ابي ، امى كانت اكثر فرد في هذة العائلة متماسك بعد الوفاة لاأدري اهو شئ قاله لها ابي قبل ان يقضى الله امرا كان مفعولا ام ماذا و لكنها اشعرتنا ان ابي فقط سافر او شئ من هذا القبيل ، كانت تؤمن ان هذا الوقت الذي سوف تقضيه بدون ابي لا يعني شيئ كما لم يعن الوقت الذي قضته بدونه قبل ان تلقاه شئ ، هي سوف تلقاه قريبا لا شك في ذلك ، ان الله جعل من كل نفس زوجها ، فان غاب ابي عنها فترة طالت ام قصرت فسوف يلتقون مره اخرى و تلك المره سوف يعودا شباب مره اخرى ، هذا اللقاء سوف يكون افضل من سابقه و سوف يدوم هذة المرة و لن يفترقا مره اخرى.

بعد ان غيرت ملابسي ، دخلت غرفتي لم ادر ماذا سوف ارتدي الليلة ، كنت قد اشتريت اثواب كثيره قبل و بعد عقد القران ، اذا كانت قلة الاثواب مشكله فكثرتها مشكلة اكبر لم اكن اعلم ماذا ارتدي و لم اشأ ان ااخذ رأي امي ، رفعت سماعة الهاتف لأطلب لمياء اختي آخذ رأيها لم يجب احد ، قلت لنفسي ان الاختيار لي ، وقفت امام خزانة الثياب افاضل بين اثوابي الى ان استقريت على هذا الثوب الذي اشتراه لي جواد ، و لكني لم ارتديه حتى الان اخرجته من الخزانه للتجربة كان ثوبا طويلا غير ضيق و غير واسع يجمع بين اللونين الارجواني و الاسود ، الواني المفضله،


 و اجمل ما في الثوب ان جواد هو من انتقاه لي ، لم اخبره ان تلك الالوان هي المفضله عندي و لكنه عرف و انتقى لي هذا الثوب الذي ناسبني تماما لم يعرف كذلك انه ناسبني و لكنه سيعرف قريبا.بعد ان استقريت على الثوب و الحقيبة و الحذاء و كل شئ كان جاهزا اتجهت الى سريري افكر كيف سيكون هذا العشاء انه الاول منذ عقد قراننا اول مره اخرج مع جواد بمفردنا و غفوت و انا افكر في موعدنا.

عندما استيقظت قررت ان ارتدي ملابسي مبكرا كانت ما تزال الساعه السابعه و لكني آثرت ان افعل ذلك لكي لا يأخذني الوقت ، وضعت الثوب و ارتديت حجابي كان لونه ارجوانيا كذلك و ضعت بعض احمر الشفاه الخفيف ، و وضعت عطرا خفيفا كان قد اشتراه لي ابي و كنت احبه كثيرا و اعلم ان جواد يحبه كذلك، ارتديت حذائي الاسود ذي الكعب محاولة مني ان اكون قريبه من طول جواد كنت جاهزه تماما و حينا دق جرس الباب كانت الثامنة الا الربع ذهبت لأفتح و رأيت جواد.

كان اول ما جذب انتباهي بطبيعة الحال عيني جواد التان تشعان ضوء الشمس حتى في المساء ، نظر الي نظره جعلت وجنتي تشتعلان حمرة، كان جواد يرتدي بذلة سوداء و قميص ابيض و رابطة عنق ارجوانية تتماشى مع ثوبي و كان يضع هذا العطر الجميل لطالما كانت رائحة جواد جميلة و لكن تلك الليلة كان يضع عطرا رقيقا جميلا جعلني اشعر للحظة انني احلم ، لا يمكن ان يكون الواقع بهذة الروعة.

للحظات وقف كلانا على باب البيت و لم نتحدث لم اشعر الا بأمي و هي تقترب من الباب و تقول " اهلا جواد تفضل " ابتعدت عن الباب و فتحته امي و تنحت جانبا لكي يدخل جواد ، دخل جواد و سلم على امي التي عرضت عليه ان يجلس و انها ستعد له القهوة و لكنه اخبرها ان يخاف ان يداهمنا الوقت هو فقط صعد كي يلقي عليها التحية ، نظرت لأمي لكي لا تصر فانا حقا لا اريد ان تفوتني الباخره و دعنا امي و هي تتمنى لنا سهرة سعيدة و نزلنا من البيت.

" تبدين رائعة الجمال الليلة، اعني انت رائعة الجمال دوما و لكن الليلة ، انت تعملين ما اقصد" قالها جواد و يفتح لي باب السيارة، " نعم ، نعم اعلم ما تقصد ، فلقد وضعت العدسات اللاصقة" قلتها ضاحكة لكي امتص توتر الموقف ، صعد جواد الى السيارة و وصلنا في المعاد تقريبا كانت الباخره على وشك الانطلاق عندما نزلت من السيارة و توجهنا الى الباخره لم اكن اصدق نفسي حينها بالفعل ان يأخذني جواد للعشاء على متن باخره نيليه شئ و ان تكون هي نفس الباخره التي التقينا بها شئ آخر ، عندما اعطاني جواد الدعوه لم اتذكر اسم الباخره و لكني بالطبع اذكر شكلها لم اكن ادري ان الباخره ما تزال موجوده منذ ما يقرب من عشرين عاما. "جواد ، انت حقا رائع" قلتها من بين انفاسي المبهوره. "اي شيئ لأميرتي" قالها جواد و هو يأخذ ذراعي في ذراعه و صعدنا الى الباخره التي كانت و كأنها تنتظرنا.

عندما جلسنا الى طاولتنا طلبنا اولا عصير برتقال كان الجو هادئ و جميل و كانت طاولتنا بعيده الى حد ما عن باقي الطاولات كانت هناك اغنيه اجنبية تترد في الباخره كلماتها جميله تقول ان كل ما نحن بحاجه الية الان هو الحب و اننا مررنا بالكثير و لننا وصلنا لتلك المره يجب الا نتخلى عن احلامنا كانت الاغنيه تصف شعوري بقدر كبير نحو جواد ، ففكرة انني اظلمه معي الان كانت مسيطره علي و لكن كما تصف الاغنيه انه ليس بعد ان قطعنا تلك المسافة سوف نترك حلمنا ، جواد هو حلمي الذي يتحقق و انا لن اتخلى عنه مهما كان.
"تبدين سعيده" قالها جواد و هو يبتسم و يرشف البرتقال ، "انا سعيده دائما و انا معك " ابتسمنا و ساد الصمت بيننا بعض لحظات و حينما حاولت ان اتكلم سبقني جواد " تعرفين اني أحبك ، أليس كذلك" اومأت برأسي ، فاكمل جواد "اذا فلا داعي ان تقولي انك آسفة ، انت لم تفعلي شيئ ان الحياة لحظات و على المرء ان يعرف اللحظه المناسبة و يغتنمها ، الايام الماضية لم تكن بها اللحظة المناسبة و لكن الليلة مناسبة و هذة اللحظة مناسبة ، انا قضيت عمري انتظر اللحظات المناسبة عندما رأيتك في هذة الباخره منذ ما يقرب من عشرين عاما عندما سمعنا ليلى مراد سويا و تقمصنا الادوار في مخيلاتنا ، بعد ان عدت الى المنزل انا في تلك الليلة كنت اشعر انني سوف أراكِ مره اخرى ن كانت تلك المرة الاخرى بعدها بسبع سنوات و لكني لم انساك عندما رأيتك في ملعب كرة السلة حينها تيقنت انها ليست الصدفه و انما القدر ، و لكن تلك اللحظه لم تكن هي اللحظة المناسبة ، انت سوف تسمعين هذا الكلام لأول مره و لكن عندما اتيت الى مبارة فريق النادي بعدها انا كنت هناك و قد اتيت كي أراك و لكن لم تكن تلك اللحظة مناسبة كذلك و لكن تلك اللحظات و ان كانت غير مناسبة الا انها كانت تؤكد لي ان القدر سوف يتدخل و اننا سوف نتقابل ثانية" نظر لي ان كنت اريد ان اقول شيئا و لكني لم ااستطع الا ان اقول اسخف شيئ في تلك اللحظه " جئت مباراة الفريق ! لماذا لم ارك انا ذهبت الى تلك المباره كي اراك" ضحك جواد كثيرا لردت فعلي " و قال انا صديق مصطفى و لم اكن لأفوت مباراته ثم ان مصطفى صديق عائتك و انا كنت اعرف اخباركم منه و لمعلمواتك ايضا مصطفى اقترح على والدتك ان تدخلي كلية الهندسة " قالها و نظر لي تلك النظره " يا الاهي" فقط قلتها و انا غير مصدقة "شئي آخر لم تكن علياء هي من اقترحت اسمك في المشروع ، مدير القسم المدني كان زميلي و قد اقترحت عليه اسمك  و اخبرته ان علياء كانت زميلتك في الكلية و انك اثبتي جدارة في الدارسة العملية و ليس الاكاديمية فقط" " غير معقول ، كل شيئ !" قلتها و اومأ جواد برأسه.

"أميرتي انا كنت انتظر اللحظة المناسبة ، لم يعني هذا انني كنت سأتركك تذهبين من بين يدي ، و ان كانت الاحداث اختلفت لمانت اختلفت تحركاتي ، حتى و انا في البعثة عندما تزوج مصطفى و مروة لم تنقطع عني اخبارك كنت اعلم كل شئ من مصطفى" قالها ثم اخذ يدي بين كلتا يديه " انت حلمي الذي يتحقق ، انا احبك و اعدك ان احبك في كل الحيوات التي سوف نعيشها ، سوف نبني بيتنا بانفسنا ، سوف ننجب اطفالا ، يعرفون معنى الحب من خلالنا ، سوف نصنع ذكرياتنا السعيده ، اعدك انك لن تحزني بعد الان ، سوف نعيش ألف عام ، اعدك اننا سوف نعيش ألف عام كما عاش ابيك و أمك ألف عام، أنا أحبك و كفى"

افلت يدي من يديّ جواد و امسكت كلتا يديه " و الله لقد قلت ما لن أقدر على قوله و لو حاولت بكل لغات العالم أنا ايضا احبك و كفى أنا احبك يا جواد و أعدك ان نعيش ألف عام ،و انا لن احزن بعد الان أ يوحشني الزمان و انت أنسي و يظلم لي النهار و انت شمسي" قلتها من بين دموعي و انا ابتسم.

لولا لمسة يدي جواد و عطره لما صدقت ان هذا الواقع بتلك الروعة لما صدقت انني لا أحلم ، لن نبني ذكرياتنا يا جواد بل سنكملها ، فأنت ماضيّ و حاضري و مستقلبي 
ي ت ب ع ..... :-)

6 comments:

  1. Dude, wow!!! This is SO romantic and sweet. The last part made me melt. Great job really (Y) I can't wait to read the rest, I hope things will still be that nice and sweet, nothing tragic will happen. Fingers crossed.

    ~ASYA :D

    ReplyDelete
    Replies
    1. Awww Thaaanks <3 Im really really really glad ur liking it :)

      Delete
  2. WOW! So you took me out from my tears to smiling like a complete idiot! Did I mention that Gwad reminds me of Dean sometimes?! Oh, no really .. way too romantic, I'm sinking in my chair and really can feel like if I reached out I might be able to touch this pouring love. With all what you say, I really don't know how you'll break through to the end, just hope their happiness last, I was preparing myself to cry my heart out on this part, but turned out to be exactly the opposite! And seriously Rana, your style is perfect, really amazing!

    And I know which song it was: Light in your eyes ;) Awesome ... waiting on needles, and sorry once again for taking ages to read this, it was totally my loss ...

    ReplyDelete
  3. well, im the one who is smiling like a complete idiot now :DD im sooo sooo soooo flattered u liked it wallahiiiii <33333 and Jawad is a combination of everything i like in every man i love :DDD so ofc he can remind u of dean <33333 and i made it super clear in chap 3 i think when i described the way he smiles "SIGH"
    and YES its Light in your eyesssss :DD i was going to mention the song but i wrote this chap in the middle of my examz so i forgot to LOL
    really thaaaaaaanks thaaaaaaaaaaaanks thaaaaaaaanks MASSIVE TIGHT HUG ^_^

    ReplyDelete
  4. woooooooooooooow this story is amazing omg really that was fantastic and gwad is an perfect person he is so sweet and the story is full of everything u really make me feel happy , sad and romance rana , u r genius and perfect writer keep on the good job baby <3 <3

    ReplyDelete
    Replies
    1. awwwwwwwwwwwwwwwww nancyyy thaaaaaaaaaaaaaanks deary glad u liked it <3

      Delete